وأوضح المراقب العام للأدوية في الهند، ف.ج. سوماني، خلال مؤتمر صحفي، أن اللقاحين "تمت المصادقة على استخدامهما بشكل محدود في الحالات الطارئة"، في قرار سيسمح بإطلاق حملة تلقيح مكثفة في الهند.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن هذه الموافقة الطارئة تشكل "نقطة تحول حاسمة لتعزيز الروح القتالية وتسريع المسيرة نحو التخلص من وباء كوفيد-19".
وتم تطوير اللقاح الهندي المعروف باسم كوفاكسين بواسطة باهارات بايوتيك، بالتعاون مع الوكالات الحكومية، ويستند إلى شكل معطل من فيروس كورونا. وأكملت الشركة مرحلتين فقط من ثلاث مراحل تجريبية.
وأظهرت الدراسات السريرية المبكرة أن اللقاح ليس له أي آثار جانبية خطيرة وينتج أجساما مضادة لكوفيد-19. وسيتم إعطاء اللقاحين على جرعتين وتخزينهما في 2-8 درجات مئوية (36 إلى 48 درجة فهرنهايت).
وقالت مصادر لوكالة "رويترز"، أمس السبت، إنه سيتعين إعطاء الجرعات بفاصل أربعة أسابيع، وأشار إلى أن فعالية اللقاح الهندي يمكن أن "ترتفع أكثر بكثير" بعد إعطاء جرعتين.
وسجلت الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، أكثر من 10.3 ملايين إصابة وحوالي 150 ألف وفاة حتى الآن جراء الفيروس. إلا أن معدل الإصابات الجديدة انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه في شتنبر حين كان يتم تسجيل أكثر من 90 ألف إصابة جديدة يوميا.
ومن المفترض أن تتيح هذه الموافقة إطلاق حملة تلقيح واسعة النطاق. وتم تنفيذ تمارين محاكاة لحملة التلقيح على المستوى الوطني وجرى تدريب 96 ألف عامل صحي على إعطاء اللقاح.
وقال سوماني لوسائل الإعلام إن الهيئة الناظمة للأدوية "لما كانت منحت موافقتها (على اللقاحات) لو كانت هناك مخاوف متعلقة بالسلامة"، وأضاف: "هذه اللقاحات آمنة مائة في المائة" موضحا أن الآثار الجانبية الملاحظة مثل "الحمى الخفيفة والألم والحساسية، شائعة في كل اللقاحات".
وقال معهد "سيروم إنستيتيوت" في الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، إنه يصنع ما بين 50 و60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا كل شهر.
ولفت الرئيس التنفيذي للمعهد أدار بوناوالا بعد إعلان الموفقة إلى أن اللقاح سيكون "جاهزا للتوزيع في الأسابيع المقبلة".