وكان ترامب قد أصدر أمراً تنفيذياً في يونيو الماضي، يقضي بتجميد إصدار الإقامات الدائمة "البطاقات الخضراء" وتأشيرات دخول العمال الأجانب مثل "إتش-1ب" و"إل-1" حتى 31 دجنبر الجاري، بداعي المحافظة على فرص العمل للأميركيين الذين فقدوا وظائفهم بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وقال موقع "ذا هيل"، إنه أمام الرئيس ترامب مهلة قصيرة حتى الخميس المقبل من أجل التمديد، قبل انتهاء مدة نفاد قراره التنفيذي. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن مستشاري ترامب منقسمون بشأن القرار.
ويرى بعض مستشاري الرئيس الأميركي، الذين يحاولون إقناعه بتمديد القرار، أن تداعيات الجائحة على الاقتصاد الأميركي ما تزال مستمرة، وأن قرار التمديد قد يضع الرئيس المنتخب جو بايدن في مأزق سياسي، إذ سيكون من الصعب عليه إلغاء القرار بعد أيام من دخوله حيز التنفيذ، عندما يتولي الرئاسة في 20 يناير المقبل.
ولفت الموقع إلى أن بعض الجماعات المحافظة بدورها حثت ترامب على تمديد القرار.
وقال المسؤول عن العلاقات مع الحكومة باتحاد إصلاحات الهجرة الأميركية، آر جي هومان، لـ"ذا هيل"، إن "قرار التمديد يجب أن يُتخذ بسهولة، نظراً لأننا ما زلنا في وسط أسوأ أزمة اقتصادية".
غير أن هذا القرار من شأنه أن يثير غضب الشركات الأميركية الكبرى، خصوصاً تلك التي تعمل في قطاع التكنولوجيا، إذ احتج رؤساء شركات مثل "غوغل" و"آبل" ومجموعات أخرى، ضد القرار عندما تم الإعلان عنه في يونيو الماضي، بينما قدمت منظمات مثل غرفة التجارة الأميركية و"باي إيريا كاونسل"، شكاوى أمام القضاء.
وقال جايسن أوكسمان، رئيس جمعية "تكنولوجي أنداستري كاونسل" المهنية التي تضم أكثر من 70 شركة من بينها "آبل" و"أمازون" و"غوغل" و"فايسبوك" و"مايكروسوفت"، إن "هذا القرار سيمنع الشركات الأميركية في مجال التكنولوجيا وغيرها من القطاعات، من توظيف الذين تحتاجهم لتعزيز صفوفها في سبيل إنعاش الاقتصاد ودعم الابتكارات".