وحسب وسائل إعلام دولية، فقد أصيب 162 فردا من المجموعة التي تلقت لقاحا وهميا بمرض كوفيد-19 في مقابل 8 فقط من أفراد المجموعة التي تلقت اللقاح الفعلي. وينص بروتوكول التجربة على تقييم فعالية اللقاح مع بلوغ 170 حالة ضمن المجموعتين.
ووفقا لنفس المصادر، سجلت 9 حالات خطيرة بكوفيد-19 في المجموعة التي تلقت دواء وهميا، وحالة واحدة في المجموعة التي تلقت اللقاح.
وبخصوص الآثار الجانبية التي سجلت لدى أكثر من 2 في المائة من المشاركين، كان التعب (3,8 في المائة) والصداع (2 بالمائة) ما يدفع بصانعي اللقاح إلى القول إن "الجسم يتقبله جيدا".
وبلغ عدد المتطوعين لهذه التجربة، التي بدأت نهاية يوليوز الماضي ويفترض أن تستمر، أكثر من 43 ألف شخص.
وستطلب فايزر ترخيصا لتسويق اللقاح "في غضون أيام قليلة" من الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير.
وقد تعطي الوكالة لاحقا الضوء الأخضر لتسويق اللقاح ابتداء من دجنبر المقبل وفق ما أعلنه مصدر مسؤول في العملية الحكومية الخاصة باللقاحات.
وكشفت التجربة أن نسبة فعالية لقاح فايزر/بايونتيك للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما تصل إلى "أكثر من 94 في المائة".
وفي حال ما إذا تأكدت هذه النسبة من الفعالية، فإنها ستجعل من اللقاح الأكثر فعالية في العالم تماما كاللقاح ضد مرض الحصبة وأكثر فعالية من اللقاح ضد الانفلونزا الذي لم يكن مؤخرا فعالا سوى بنسبة 19 إلى 60 بالمائة.
وأعلن رئيس مجلس إدارة فايزر، ألبرت بورلا، أن "التجارب تسجل مرحلة مهمة في السعي التاريخي الذي دام ثمانية أشهر لتطوير لقاح قادر على القضاء على هذه الجائحة الكارثية".
ويعتبر أوغور شاهين، أحد مؤسسي شركة بايونتيك الألمانية التي طورت التقنية الجديدة التي يستند إليها اللقاح، أن "هذا النجاح يجسد قدرة تقنية استخدام الحمض النووي لتصبح فئة جديدة من الأدوية".
وأعلنت شركة "موديرنا" الأمريكية، الاثنين الماضي، عن نتائج مماثلة (فعالية بنسبة 94,5 في المائة) للقاح يقوم على التقنية نفسها. وفي كلا الحالتين أظهر اللقاحان فعاليتهما لتفادي الإصابات الخطيرة بكوفيد-19.
وستدرس الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير، بالتفصيل المعطيات حول فعالية اللقاحين وسلامتهما وهي تفاصيل لم تنشرها بعد المجموعتان.
وطلبت الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى شراء ملايين الجرعات من لقاح فايزر. وتنوي المجموعة إنتاج 50 مليون جرعة هذه السنة أي ما يكفي لتلقيح 25 مليون شخص و1,3 مليار في 2021.