الغضب يتزايد في الجزائر، حيث سئم المواطنون من سياسة التواصل الكارثية الخاصة بالحالة الصحية للرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يره الجزائريون منذ ما يقرب من شهر مثل ما حصل مع هواري بومدين وخاصة مع عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم الجزائر لولايتين من على كرسي متحرك بعدما فقد كل قدراته العقلية والحركية.
فبدلا من قول الحقيقة بشأن خطورة الحالة الصحية للرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يتمكن من حضور الاستفتاء على "دستوره" وكذلك احتفالات فاتح نونبر، يحاول النظام الجزائري، هذا "الشبح" الآخر، الإيهام، كما في سنوات الرئيس طريح الفراش عبد العزيز بوتفليقة، أن يُظهر بأن تبون يحكم حقا البلاد. وهذا يدل على أن الرئيس الجزائري، بصحة جيدة أو سيئة، ليس أكثر من دمية تتلاعب بها القوة الحقيقية التي تعمل في الخفاء، وهي قوة الجنرالات.
هذه الوضعية الكافكاوية كشف عنها هذا الفيديو الذي يظهر جزائري غاضب من أن الحكومة تتعامل مع المواطنين كقاصرين وإيهامهم بأن الرئيس تبون مازال يحكم البلاد: "أظهروا لنا الرئيس. هذا الرايس، الرايس، الرايس... الذي تكررونه باستمرار في جميع نشرات الأخبار التلفزيونية. نحن الذين قضينا ست سنوات نسمع أن بوتفليقة بعث برسائل إلى شعبه يخبرهم بأنه بصحة جيدة، لكننا نعرف ختام هذه الحكاية".
ثم يواصل: "بدلا من الاستمرار في جعلنا نعيش برسائل مهدئة، أظهروا لنا الرئيس، على الأقل في مقطع فيديو، حيث يمكننا رؤية مروره في المستشفى العسكري في الجزائر العاصمة أو المستشفى الألماني حيث هو الآن. لا شيء من ذلك حصل". ويختتم هذا المواطن بقولة تكشف عن حقيقة ما يجري في الجزائر: أولئك الذين يحكمون هذا البلد يعاملون المواطنين الجزائريين كالأكباش.