ولا يزال فرز الأصوات جاريا في ولايات بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا وجورجيا، غير أن بايدن يتقدم في الولايات الأربع، في حين كان يحتاج ترامب للفوز بثلاث ولايات لحسم السباق نحو البيت الأبيض.
وكان فوز بايدن مستبعدا مساء يوم الانتخابات، حيث عاش الديمقراطيون أمسية صعبة بعد أن خسروا ولايات غير متوقعة كفلوريدا وأوهايو، وفي ليلة الثلاثاء الأربعاء كان ترامب يبدو في طريقه إلى تكرار إنجاز 2016، بعد تقدمه في ويسكونسن، وميشيغن، وبنسلفانيا، وهي ولايات ديمقراطية ت عرف باسم "الجدار الأزرق".
لكن ابتداء من يوم الأربعاء، ومع استمرار فرز الأصوات عبر البريد، تراجع تقدم ترامب، وتبخر حلمه في الفوز بالولايات الحاسمة لصالح بايدن الذي حقق فوزا مقنعا.
وعلى مستوى التصويت الشعبي، تقدم بايدن بفارق كبير بأربعة ملايين صوت عن منافسه الجمهوري.
وفي انتخابات خيمت عليها تداعيات الركود الاقتصادي والجائحة العالمية التي أودت بحياة ما يقارب ربع مليون شخص في الولايات المتحدة، قدم بايدن نفسه كزعيم قادر على قيادة الولايات المتحدة خلال هذه الفترة المضطربة، وإنهاء الانقسامات التي تفاقمت بفعل نهج الرئيس المنتهية ولايته لمقاربة انفرادية.
وسيكون بايدن، الذي سيبلغ الـ78 عاما هذا الشهر، أكبر رئيس يؤدي اليمين الدستورية عند وصوله إلى البيت الأبيض في يناير المقبل. وستدعمه كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة المقبلة.
وفي حدث متميز آخر ستكون السيناتورة أول امرأة تتقلد هذا المنصب، فضلا عن كونها أول سوداء ومتحدرة من جنوب آسيا تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وكتب بايدن على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لقد تشرفت باختياركم لي لقيادة بلدنا العظيم".
وأكد أن العمل الذي ي نتظر القيام به سيكون صعبا، لكن "أعدكم أني سأكون رئيسا لجميع الأمريكيين، سواء صوتتم لي أو لا".
وجعلت هذه الهزيمة من ترامب الرئيس الـ11 في تاريخ الولايات المتحدة الذي يخسر معركة إعادة انتخابه خلال حملة انتخابية، حيث كان جورش بوش الأب آخر رئيس يخسر هذه المعركة سنة 1992.
ورفع ترامب، الذي لم يقر بعد بالهزيمة، عدة دعاوى قضائية للطعن في الأصوات في عدة ولايات رئيسية، ويرى العديد من المراقبين أن تقدم بايدن في العديد من الولايات سيحد من خياراته لكسب المعركة القانونية.