درارني صاحب الأربعين سنة، يشتغل مديرا لموقع "قصبة تريبون" ومراسل قناة "تي في5 موند" الفرنسية، ومنظمة مراسلون بلا حدود في الجزائر، واعتقل في 27 مارس الماضي خلال تغطيته لمسيرات الحراك الشعبي، وتُوبع بتهمة التحريض على التجمهر غير المسلح والمساس بالوحدة الوطنية، وهو الصحفي الذي تمكن من انتزاع الاعتراف الشهير من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار صحفي خلال زيارته إلى الجزائر عام 2017، بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وأثار الحكم على خالد درارني صدمة كبرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر صحفيون ومدونون جزائريون ودوليون عن غضبهم العارم بعد سماع الحكم الذي اعتبروه مجحفا وظالما وقاسيا في حق درارني.
ووصف الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوفر دولوار الحكم الذي أصدرته محكمة سيدي محمد بـ"الاضطهاد"، مضيفا أن ماقام به القضاء الجزائري تجاه الصحفي خالد درارني سيجعله "رمزا للتعبئة العالمية".
في المقابل، كتب صحفي في جريدة الخبر يدعى محمد سيدمو قائلا: "يا إلهي ماذا سنحكي لأولادنا عن هذا الزمن الأغبر"، وكذا أستاذ الإعلام والإتصال بجامعة الجزائر رضوان بوجمعة، حيث علق قائلا إن "جهاز القضاء أكبر و أقدم سجين في الجزائر"، ليصبح درارني رمزاً للنضال لحرية الصحافة بعد اعتقاله.