وقالت المصادر ذاتها إنه تمت تعبئة أزيد من 5000 عنصرا من وحدات إطفاء الحرائق وفرق الإنقاذ مدعمين بآليات ومعدات برية وجوية من أجل محاصرة ألسنة اللهب وإخماد هذا الحريق، الذي لا تزال بؤره نشيطة في عدة مناطق، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن إجلاء حوالي 2400 شخص من محيط المناطق التي تحيط بمكان اندلاع النيران .
وقالت كارمن كريسبو ديا، المستشارة (الوزيرة) بالحكومة المحلية لجهة الأندلس، المكلفة بقطاع الفلاحة إن "هذا هو أكبر حريق نشهده منذ بداية العام الحالي في جهة الأندلس".
وحسب متحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية، فإن هذا الحريق الذي اندلع في بلدة (آلمونستير لا ريال) لا يزال مشتعلا وأتت النيران على مساحة كبيرة من الغابات والغطاء النباتي بالمنطقة، مضيفا أن فرق الإطفاء مدعمة بوحدات من فرق الإنقاذ وحراس الغابات تواصل جهودها من أجل السيطرة على هذا الحريق ومحاصرة ألسنة اللهب.
ودعت السلطات المحلية بجهة الأندلس قوات الجيش إلى تقديم الدعم والمساعدة لرجال الإطفاء وفرق الإنقاذ من أجل محاولة محاصرة هذا الحريق الذي تتواصل عمليات إطفائه من البر والجو بواسطة آليات ومعدات إطفاء حرائق الغابات.
يشار إلى أن حرائق الغابات التي اندلعت بمختلف مناطق إسبانيا، منذ بداية السنة الحالية إلى غاية يوم 16 غشت، أدت إلى إتلاف ما مجموعه 29 ألف و954 هكتارا من الغابات وهو ما يمثل أقل من النصف من حيث المساحة التي تضررت بفعل هذه الحرائق مقارنة بعام 2019، مما يجعل هذه السنة هي الثالثة على التوالي من حيث أقل مساحة تأتي عليها النيران طيلة العقد الماضي.
وأكدت البيانات التي قدمها المركز الوطني لتنسيق معلومات وبيانات حرائق الغابات ونشرتها وسائل الإعلام المحلية أنه تم تسجيل ما مجموعه 5406 حريقا منذ بداية السنة إلى الآن، مشيرة إلى أن هذه الحرائق مست نسبة 0.10 في المائة من المساحة الغابوية الإجمالية بإسبانيا.