وكان المشيشي، الذي اختتم يوم 19 غشت الجاري، المشاورات مع الأحزاب السياسية، والمنظمات الوطنية والخبراء، قد أعلن نيته تشكيل حكومة كفاأت مستقلة. غير أن هذا الخيار، أثار مواقف متباينة داخل الطبقة السياسية.
وفي هذا الاتجاه، عبرت حركة النهضة، أكبر حزب ممثل في البرلمان (54 مقعدا) عن اعتراضها على تشكيل حكومة كفاأت، باعتبارها “مسألة مجانبة للديمقراطية، وعبثا بالاستحقاق الانتخابي ونتائجه”.
وقال رئيس الحركة، راشد الغنوشي، في تصريحات للصحافة، إن “جميع الأحزاب والوزارات تتوفر بها كفاأت فنية، ويجب أن تكون في خدمة السياسي”، معتبرا أن “الحكم ليس عملية تقنية وفنية فحسب، بل القدرة على أن تكون لك رؤية ومشروعا وخطابا بناء، قادرا على تعبئة الجماهير”.
بدوره قرر المجلس الوطني لحزب التيار الديمقراطي عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي، متعهدا بممارسة دوره الرقابي في المعارضة البناءة والمسؤولة.
وبخصوص حركة الشعب، فقد قررت منح الثقة لحكومة هشام المشيشي في البرلمان، على الرغم من تحفظاتها على مجريات المشاورات، وذلك بحسب القيادي في الحركة، خالد الكريشي.