وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الميجر جنرال، محمد باقري، أمس الأحد، إن نهج طهران تجاه الإمارات سيتغير بعد اتفاقها مع إسرائيل لتطبيع العلاقات في ما بينهما.
وقال باقري: "نهج طهران تجاه الإمارات سيتغير... إذا حدث شيء ما في منطقة الخليج الفارسي وتضرر أمننا القومي مهما كان الضرر صغيرا، فسنحمل الإمارات مسؤولية ذلك ولن نتهاون معها".
عموما، يُنظر إلى الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، الذي أُعلن الأسبوع الماضي وساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إليه، بكونه خطوة تهدف بالأساس لتعزيز مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتأتي تصريحات باقري غداة خطاب ألقاه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نقل عبر التلفزيون الرسمي، قال فيه إن الإمارات ارتكبت "خطأ كبيرا"، عندما تصورت "أن التصاقها بأمريكا والكيان الصهيوني سيحقق لها الأمن وينعش الاقتصاد". وندد روحاني بما وصفها "خيانة للمسلمين وللشعب الفلسطيني وللقدس".
وبموازاة ذلك نشرت صحيفة "كيهان"، الناطقة بلسان التيار المتشدد في نظام الملالي والتي يعيّن رئيس تحريرها الزعيم الإيراني الأعلى آية الله خامينئي، بأن أبوظبي باتت "هدفاً مشروعاً وسهلا للمقاومة" مشيرا بذلك إلى القوات الموالية لطهران، وذلك بعد "خيانة سافرة" للقضية الفلسطينية.
يذكر أن الإمارات خفّضت مستوى علاقاتها مع إيران، في يناير 2016، وسط تصاعد التوتر بين السعودية والجمهورية الإسلامية.
ورغم ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات، في غشت، مع نظيره الإماراتي، في خطوة نادرة ركزت على التعاون في مكافحة وباء "كوفيد-19".
ورغم العلاقات الثنائية المتوترة سياسيا، إلا أن طهران وأبوظبي ظَلّا شريكين اقتصاديين وثيقين.