وقالت فيوليت وارنري، نائبة ممثل المنظمة في لبنان، في تصريح صحفي عبر تقنية الفيديو، إن الانفجار خلق أزمة إضافية لأطفال لبنان الذين يتعين عليهم أيضا التعامل مع آثار الأزمة الاقتصادية الحادة التي تنضاف إلى تداعيات وباء "كوفيد-19".
وأكدت المسؤولة الأممية أن المنظمة الدولية تعمل وشركاؤها منذ اليوم الأول لإنقاذ مخزونات اللقاحات وتوزيع المياه والمساعدة في إزالة الأنقاض ، مشددة على أن منظمة "يونيسف" تعتمد على الجهات المانحة لمساعدتها في دعم الأطفال والأسر المتضررة من الانفجار والمحتاجين إلى كل الدعم الممكن لإعادة بناء حياتهم.
وتابعت أن هذا التمويل سيساعد في تقديم الدعم لمجالات رئيسية تشمل الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال وأسرهم على التعافي من الصدمات، إضافة إلى تقديم منح نقدية طارئة للأسر الأكثر ضعفا اقتصاديا بغية تمكينها من تلبية الاحتياجات الأساسية لأطفالها.
ويغطي نداء التمويل، بحسب المنظمة، إعادة تأهيل 16 مركزا للرعاية الصحية الأولية المتضررة التي تقدم خدمات لـ160 ألف شخص وتزويدهم بالإمدادات الضرورية بما في ذلك معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الصحة والعاملين بالخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا.
وقضت العاصمة اللبنانية، يوم رابع غشت الجاري، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف العديد من القتلى والجرحى وعشرات المفقودين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.