وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن المتظاهرين، الذين توافدوا إلى محيط مجلس النواب، ألقوا الحجارة باتجاه القوى الأمنية، التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لإبعادهم عن المداخل الرئيسية لمقر مجلس النواب (البرلمان)، في يوم رابع من احتجاجات تطالب برحيل السلطة الحاكمة على خلفية انفجار مرفأ بيروت.
ورفع المحتجون شعارات منددة بالطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بـ"الفساد وغياب الكفاءة "، ويحملونها المسؤولية عما آلت إليه أوضاع لبنان.
وقضت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار.
ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، أمس الإثنين، بعد أن حلت منذ 11 فبراير الماضي، محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، على الاستقالة في 29 أكتوبر الماضي.
ويزيد انفجار المرفأ من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، وكذلك من استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.