الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أقال يوم الأربعاء 29 يوليوز وزيره في العمل أحمد شوقي فؤاد عاشق، بحسب ما أعلنه بلاغ جد مقتضب للرئاسة ونشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
"وقع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم مرسوما يتضمن إنهاء مهام السيد أحمد شوقي فؤاد عاشق يوسف، بصفته وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي"، هذا ما ورد في ذلك البلاغ المقتضب، مضيفا أن "رئيس الجمهورية كلف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو، بالقيام بمهام وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة".
والغريب في الأمر أن الرئيس الجزائري الذي يكثر الكلام منذ انتخابه يوم 12 دجنبر 2019، أبدى العكس غير المعتاد خلال الإعلان عن إعفاء وزير العمل من منصبه.
هناك سؤال يفرض نفسه: لماذا أقيل عاشق يوسف، البالغ من العمر 64 سنة من قبل الرئيس تبون بشكل مفاجئ، مع العلم أنه أعيد تثبيته في منصبه خلال التعديل الحكومي المهم الذي تم نهاية يونيو الماضي؟
تم تثبيت عاشق يوسف في منصبه في شهر يونيو، وجرت إقالته في شهر يوليوز. ستكون الإقالة بكل تأكيد بسبب أمر خطير. وهذا السبب يتعين البحث عنه في الحياة الخاصة للمعني بالأمر.
وبحسب مصادر Le360، فإن المغامرات الرومانسية لعاشق يوسف أصبحت، منذ أشهر، الموضوع المفضل للدائرة الضيقة للسلطة في الجزائر. إذا كانت المغامرات الغرامية لهذا الوزير الستيني تعتبر موضوعا للتسلية في دائرة السلطة، فإنها لم تكن كذلك بالنسبة لزوجة المعني بالأمر. فهذه الأخيرة كانت تراقب دائما زوجها وانتهى بها الأمر إلى اكتشاف أمره.
وبحسب مصادرنا، فإن زوجة عاشق يوسف فاجأته يوم 25 يوليوز متلبسا بالخيانة الزوجية رفقة عشيقته في إحدى الشقق في حي "أوربا 2000 (Urba 2000)" (جماعة العاشور الواقعة بجنوب غرب الجزائر).
قامت الزوجة الشرعية بضرب العشيقة مرات عديدة بحقيبتها اليدوية. وهو الأمر الذي دفع العشيقة إلى رفع شكاية في الأمر إلى الشرطة بالرغم من مناشدات العشيق الذي حاول التستر على الفضيحة.
ويبدو أن عاشق يوسف متعلق أشد التعلق بعشيقته إلى درجة أنه حاول الاحتفاظ بها إلى جانبه حتى في مكان العمل. وهكذا، فإن التحقيق الذي أجرته مصالح الشرطة كشف أن عاشق يوسف اقترح على عشيقته منصب الكاتب العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
وهذا الأمر لم يتقبله الرئيس تبون: فأولاده وعدوا أصدقاءهم بمناصب المسؤولية، كما أن الرئيس لديه حساسية خاصة بالنسبة لـ"أوربا 2000"، وهو الحي الذي انهارت فيه عمارة سنة 2016. وحينها اضطر تبون، الذي كان يشغل منصب وزير السكنى، إلى إجراء تحقيق في الواقعة.