وحسب "سكاي نيوز"، فقد كانت القردة تعتمد بشكل كبير على السياح في الحصول على الطعام، لكن مع تفشي فيروس كورونا المستجد وتطبيق أوامر الإغلاق في مختلف أنحاء العالم، تلقت السياحة ضربة موجعة، وبالتالي قل مصدر الطعام المتوفر للقردة.
ويقول سكان لوب بوري، إنه نتيجة لذلك، تحول سلوك القردة إلى العنف، وأصبحت ترهب المارة في الشوارع، مما دفع الكثير من الناس إلى البقاء في منازلهم خوفا منها، وانتشر مقطع فيديو في مارس الماضي، وثق "غزو القردة" للشوارع، في ظل ذهول السكان.
وقالت كولجيرا، التي تسكن في المدينة: "أصبحنا نعيش في أقفاص بينما تعيش القردة في الشوارع"، وفق ما ذكر موقع صحيفة "غارديان" البريطانية، وأضافت: "فضلاتها منتشرة في كل مكان، والرائحة لا تطاق، خاصة عندما تمطر".
وتمثل سينما مهجورة في المدينة، موقع التجمع الرسمي للقردة، لتزيد معاناة صاحب متجر قريب، يتعرض للسرقة بشكل مستمر من قبلهم، دون أن تفلح محاولاته في إخافتهم بواسطة ألعاب على شكل نمور وتماسيح.
ولطالما تعايش السكان في المدينة التايلندية مع قردة المكاك، إلا أن تكاثرها بشكل متسارع في السنوات الأخيرة قلب موازين القوى، إذ تضاعف العدد في آخر 3 سنوات، ليصل إلى 6 آلاف قرد.
ويعتقد البعض أن السبب في تكاثرها بسرعة يعود إلى الأطعمة التي يقدمها السياح والسكان للقردة، مثل السكاكر والمشروبات الغازية، التي زادت من نشاطها بسبب السكر، ودفعتها إلى التكاثر.
وتسعى السلطات لمواجهة الوضع من خلال تطبيق نظام "تعقيم"، حيث يتم الإمساك بالقردة ونقلهم إلى عيادة لتعقيمهم ووشمهم، وإعادتهم إلى المدينة.
كما يوجد مخطط آخر، يقضي بإنشاء "ملجأ" لهم في موقع آخر من المدينة، إلا أنه يتعين إجراء استفتاء لسكان تلك المنطقة والتأكد من موافقتهم على الخطوة.