وقال جهاز الطوارئ في بيان له، إن مواجهات وقعت بين الجيش ومتظاهرين في محيط ساحتي النور والتل وأمام مصرف لبنان في طرابلس، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، أسفرت إلى إصابة أكثر من 36 شخصا.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المواجهات أدت أيضا إلى إصابة عسكريين اثنين قدمت لهما العلاجات الضرورية في عين المكان، فيما جرى نقل 9 آخرين إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء اليوم لمناقشة الأوضاع النقدية .
وكانت العديد من المناطق اللبنانية قد شهدت ليل أمس احتجاجات شعبية منددة بالتراجع غير المسبوق للعملة المحلية (الليرة) أمام الدولار، وتفاقم الأزمات المعيشية والاجتماعية.
وعمد المحتجون في مناطق متفرقة من أنحاء البلاد إلى قطع الطرق تنديدا بتردي السياسات المالية المتبعة وخاصة مع الارتفاع الجنوني لسعر الدولار في السوق السوداء والذي بلغ حوالي 6 آلاف ليرة، بينما سعر صرفه الرسمي يبلغ 1507 ليرات.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية التي يحملونها مسؤولة "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
