وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصدر قريب من البيت الأبيض، قوله إن ترامب أمضى قرابة ساعة في المخبأ السري، وهو مكان بُني في الأصل لحالات الطوارئ، مثل الهجمات الإرهابية.
وجاء القرار المفاجئ من عناصر الخدمة السرية بعد وصول متظاهرين إلى محيط البيت الأبيض، وبعضهم رشقوه بالحجارة، وسحبوا الحواجز التي وضعتها الشرطة، رافعين لافتات مُنددة بطريقة اعتقال الشرطة للأمريكي ذي البشرة السوداء، جورج فلويد، التي تسببت في النهاية في وفاته، وشهد مكان التظاهر صداماً ما بين المتظاهرين وعناصر الخدمة السرية والشرطة التي عملت على إبعادهم عن مقر الرئيس.
وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات في واشنطن تخللتها أعمال من العنف، وبدت أنها فاجأت الضباط، مضيفةً أن هذه الاحتجاجات واحدة من أعلى حالات التأهب في البيت الأبيض منذ هجمات سبتمبر 2001.
وأشار مصدر الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب وعائلته "صُدموا من حجم وضغينة حشود المتظاهرين"، في حين لم يتضح ما إذا كانت زوجة الرئيس ميلانيا، وابنهما بارون البالغ من العمر 14 عاماً قد اختبآ أيضاً مع ترامب في المخبأ السري.
وسبق أن لجأت السلطات الأمريكية إلى استخدام المخبأ السري الموجود في البيت الأبيض عندما نقلت إليه ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش خلال هجمات سبتمبر 2001، حيث خشيت واشنطن من أن تصطدم إحدى الطائرات التي اختطفها تنظيم القاعدة بالبيت الأبيض، أما الرئيس بوش فكان حينها خارج المدينة ونُقل للمخبأ في وقت لاحق.