ويأتي استئناف دروس مستويات البكالوريا وسط ظرف خاص وطبقا للبروتوكول الصحي الذي وضع للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وذلك من أجل استكمال ما تبقى من البرنامج البيداغوجي السنوي استعدادا لاجتياز امتحان نيل شهادة البكالوريا.
وقد اتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة لتأمين استئناف الطاقم التربوي وتلاميذ البكالوريا للدراسة، حيث تم اعتماد مبدأ التباعد الجسدي بين التلاميذ عبر توزيعهم على أفواج.
وسيتم تأمين الدروس عبر نظام الحصة الواحدة لتتواصل إلى غاية 27 يونيو، فيما ستنطلق اختبارات الدورة الرئيسية لامتحانات البكالوريا من 8 إلى 15 يوليوز على أن يتم الإعلان عن النتائج في الـ26 من الشهر ذاته، فيما تجرى الدورة الاستدراكية من 27 إلى 30 يوليوز ليتم الإعلان عن النتائج في التاسع من غشت المقبل.
واتخذت المندوبيات الجهوية للتعليم جملة من الإجراءات تتعلق بنظافة وتعقيم قاعات التدريس بمختلف المعاهد وفضاءاتها الداخلية والخارجية وإعداد مسلك خاص بالإطار التربوي وآخر خاص بالتلاميذ وتوفير فضاء للعزل بالنسبة للحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس.
وقال وزير التربية التونسي، محمد الحامدي، على هامش استئناف الدراسة لتلاميذ البكالوريا إن الوزارة اتخذت جميع التدابير وسخرت جميع إمكانياتها لتأمين عودة التلاميذ والأساتذة في أفضل الظروف، وذلك بالتعاون مع عدد من مكونات المجتمع المدني والنقابات ذات الصلة وعدد من الوزارات على غرار الصحة والنقل والشؤون المحلية.
وأوضح أن من أبرز الاحتياطات الصحية، التي تم اتخاذها لتأمين هذه العودة المدرسية هو تطبيق البروتوكول الصحي الذي تم الاتفاق بشأنه بين وزارتي التربية والصحة والمتمثل في وضع دليل إجراءات صارمة تتعلق بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات واستعمال المعقم وتعقيم المؤسسات التربوية وتوفير أدوات قياس الحرارة.
وذكر الوزير أن عدد التلاميذ الذين التحقوا اليوم بمقاعد الدراسة بلغ حوالي 140 ألف تلميذ منهم 133 ألف تلميذ بالمنظومة العمومية وقرابة 7 آلاف في المعاهد الخاصة، إلى جانب ما يقارب 100 ألف إطار تربوي.
وتجدر الإشارة إلى أن استئناف دروس مستويات البكالوريا سبقه خضوع التلاميذ والإطار التربوي في عدد من ولايات البلاد لفحوصات التقصي السريع لرصد فيروس كورونا.
ويذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في تونس، ارتفع إلى 1068 حالة مؤكدة، وفق بلاغ الوضع الوبائي لفيروس الكورونا بتونس، الذي نشرته وزارة الصحة، الخميس. كما ارتفع عدد المتماثلين للشفاء إلى 938 حالة، فيما استقر عدد الوفيات عند 48 حالة وفاة.