وفي هذا الصدد، أعلن مدير منظمة إدارة المخلفات ببلدية طهران، صدر الدين علي بور، الإثنين 30 مارس 2020، عن تراكم 200 طن من النفايات الطبية للمستشفيات بطهران خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفع معدل هذه النفايات 100 طن منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال بور في تصريحات نقلتها وكالة "ايسنا" المحلية، إن "مخلفات المستشفيات الطبية وأدوات التعقيم المستخدمة تُمثل مشكلة كبيرة، حيث نعمل منذ تفشي فيروس كورونا على حل هذه المشكلة عبر جمع هذه المخلفات ودفنها".
ونوه إلى أن "أبرز المشكلات التي تواجه منظمة إدارة المخلفات ببلدية طهران منذ تفشي فيروس كورونا هي إلقاء الكمامات والقفازات المستعملة في الشوارع، في حين أن هذه المخلفات من الممكن أن تكون حاملة لعدوى الفيروس وتتسبب في إصابة أحد العاملين بجمع القمامة".
من جهته، كشف رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران، رضا كرمي محمدي، عن توقيع بروتوكل مع وزارة الصحة يلزم بدفن الأطنان المتراكمة من مخلفات المستشفيات في مجمع آرادكوه لجمع القمامة.
وقال محمدي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "ايلنا" الإيرانية، إن "عملية التخلص من المخلفات في طهران تتم مرتين في اليوم ويتم دفن هذه المخلفات دون تفكيكها، فيما تُدفن مخلفات المستشفيات في منطقة آرادكوه طبقا لبروتوكل وزارة الصحة".
وأفاد عضو المجلس القومي لمكافحة كورونا في طهران، بأن "معدل المخلفات في العاصمة بازدياد، حيث ارتفعت من 2500 طن إلى 7 آلاف طن في اليوم الواحد، فيما ارتفعت كمية المخلفات الطبية للمستشفيات من 60 إلى 100 طن وهذا رقم مرتفع للغاية".
ويأتي هذا في ظل تحذيرات من عدم اتباع طرق وأساليب سليمة في عملية نقل ودفن المخلفات الطبية، حيث يؤكد نشطاء بيئيون أن عملية جمع ودفن هذه الكميات من المخلفات المتراكمة في منطقة آرادكوه دون فصلها عن غيرها من القمامة سيتسبب في مشكلات بيئية للعاصمة طهران والمناطق المحيطة بها، وفق ما نقل تقرير لإذاعة "زمانه" المعارضة.
