ودخلت القيود المشددة على حركة السفر والتنقل في عموم أنحاء إيطاليا حيز التنفيذ، فجر الثلاثاء، وذلك في محاولة لكبح انتشار فيروس "كورونا" المستجد، حيث استيقظ نحو 60 مليون إيطالي اليوم على إغلاق كامل للبلاد، إذ طلبت السلطات من الناس البقاء في منازلهم.
وأبلغ جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، الصحافيين أنه جرى كذلك فرض قيود مشددة على التنقل عبر إيطاليا في تصعيد للحملة التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الإجراءات التي طرحت قبل يومين في معظم أنحاء الشمال لم تعد كافية وأنه ينبغي توسيع نطاقها لتشمل البلد بأكمله اعتبارا من الثلاثاء 11 مارس 2020.
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي المواطنين إلى "تجنّب التنقلات" بين مناطق البلاد وفرض حظراً على التجمّع، مؤكدا أنّ هذه التدابير الجذرية، التي لم تتّضح بعد الطريقة التي ستعتمد لتطبيقها، سيتم تفصيلها في مرسوم سيدخل حيّز التنفيذ، الثلاثاء، في عموم أنحاء إيطاليا، ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الوفيات بالفيروس.
وأوضح كونتي: "لا توجد أسباب لاستمرار المباريات والأحداث الرياضية، وأنا أعني دوري كرة القدم، أنا آسف؛ لكن يتعين على جميع أنصار اللعبة أن يأخذوا علما بذلك"، من دون أن يتطرق إلى مصير المباريات التي ستخوضها الأندية الإيطالية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في الأسابيع المقبلة، ولا إلى الرياضات الأخرى.
وأضاف كونتي: "ينبغي تغيير عاداتنا من الآن، ينبغي علينا التخلي عن شيء لصالح إيطاليا"، متابعا أنه ينبغي على المواطنين البقاء في منازلهم ما لم تكن لديهم أسباب قوية تتعلق بالعمل أو الصحة أو الاحتياجات الخاصة الأخرى.
للإشارة، فإنه يوجد في إيطاليا أكبر عدد من حالات الإصابة خارج الصين، وأظهرت أحدث الأرقام ارتفاع عدد الإصابات في إيطاليا إلى 9172 حالة، وتسجيل 463 حالة وفاة.
