وتقدر بيانات جامعة Southampton البريطانية، انتشار الفيروس للأشهر الثلاثة المقبلة، ويعتمد ذلك على الهاتف المحمول وبيانات الرحلات لنحو 60 ألفا من 5 ملايين فرد، الذين انطلقوا من مدينة ووهان، حيث نشأ فيروس "كورونا"، قبل إغلاق المنطقة، واستخدمت الدراسة البيانات التقنية للتنبؤ بالانتشار، مع التوصل إلى نتائج مروعة.
وسافر الآلاف جوا مع تحديد بيانات سفرهم إلى 382 مدينة خارج الصين، في الأيام التي سبقت 23 يناير، تاريخ إغلاق ووهان، ويحذر فريق البحث من أن "غالبية المدن هذه كانت في آسيا، ولكن المراكز الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا برزت في الدراسة، مع وجود علاقة قوية بين مخاطر الاستيراد المتوقعة والحالات المبلغ عنها".
ويحث الباحثون على الفرز في المدن ذات الخطورة العالية، في جميع أنحاء العالم قبل شهر أبريل، وهذا ببساطة للحد من انتشار ما هو أبعد من النطاق الحالي.
وخلال السنة القمرية الصينية الجديدة، سافر العشرات من الصينيين المحتمل إصابتهم بالعدوى، من المدن المعرضة للخطر، إلى تايلاند واليابان وهونغ كونغ وتايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وأستراليا، وانتشروا أيضا في قارات أخرى.
وخلصت الدراسة إلى أن "الانتشار الإضافي لفيروس 2019-nCoV داخل الصين ودوليا قد يحدث فعلا"، وحث الخبراء جميع المدن بضرورة الاستعداد لاحتواء انتشار فيروس "كورونا" الفتاك.
وقال جين دونغ-يان، عالم الفيروسات الجزيئي في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ: "لقد فات الأوان بالتأكيد... 5 ملايين خارج الصين، هذا تحد كبير، قد لا يعود كثير منهم إلى ووهان بل يتجولون في أماكن أخرى".