وجاءت دعوة عون بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين في وسط بيروت وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 75 شخصا.
وطالب عون من القيادات الأمنية التدخل من أجل "المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، وفرض الأمن في الأماكن والأوساط التجارية.
من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري رفضه أن تكون بيروت "ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية".
وقال الحريري، في تغريدة على "تويتر"، إن "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت، مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بعواقب وخيمة".
ودعا القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة ودورها، وكبح جماح العابثين والمندسين".
وكانت مسيرات من نقاط عدة في بيروت انطلقت عشية اليوم تحت عنوان "لن ندفع الثمن"، احتجاجا على استمرار تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وتأتي المواجهات في وقت تشهد فيه المناطق اللبنانية مسيرات احتجاجية على التأخير في تشكيل حكومة مستقلة، وتردي الأوضاع المعيشية بالبلاد.
ويقول المحتجون إن مواصلة التحرك يأتي للتأكيد على مطالبهم بعد مرور أكثر من تسعين يوما على انطلاق التحركات الاحتجاجية.
ورغم تراجع زخم الاحتجاجات في لبنان بمرور الوقت، فإن وتيرتها تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، حيث شهد وسط بيروت مواجهات أسفرت مؤخرا عن سقوط جرحى من المتظاهرين وقوات الأمن.
ومنذ 17 أكتوبر الماضي، يشهد لبنان احتجاجات شعبية للمطالبة بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ورحيل الطبقة الحاكمة، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
ودفعت الاحتجاجات الشعبية إلى استقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي.
ويواصل رئيس الوزراء المكلف، منذ أربعة أسابيع، مشاورات لتشكيل حكومة تواجه رفضا من قبل المحتجين.