الجِمال مقابل وقف الحرائق.. هكذا ستُعْدم أستراليا 10 آلاف جملا بالرصاص

DR

في 08/01/2020 على الساعة 20:30

تنطلق عمليات إعدام بعدد من المناطق بأستراليا، التي تعيش على وقع حرائق مهولة منذ أسابيع. هذه العمليات، التي هزت الرأي العام العالمي وحماة الحيوانات، تحاول من خلالها أستراليا إعدام المئات من قطعان الإبل السائبة في البلاد، بسبب مخاوف تتعلق بالاستهلاك المفرط للموارد المائية.

وحسب وسائل إعلام أسترالية، سيتم الإعدام عبر إطلاق الرصاص من طرف مجموعات من الرماة المحترفين من الجو عبر طائرات هليكوبتر مخصصة لتنفيذ "المجزرة" الجديدة.

ويستهدف القرار الأسترالي نحو 10 آلاف جمل، تلقي السلطات المحلية باللائمة عليها بسبب ما تصفه بـ"استهلاكها المفرط للمياه وتلويثها البيئة عبر الغازات المؤدية لارتفاع التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري".

وتأتي عملية الإعدام الجماعي بأمر من قادة السكان الأصليين في جنوب أستراليا، بعد شكاوى من السكان المحليين بأن الجمال السائبة تغزو ممتلكاتهم بحثاً عن الماء.

ووفق شهادات السكان، فإن قطعان الإبل السائبة باتت تقتحم المناطق السكنية وتهدم الأسوار، وتدور حول المنازل محاولة الوصول إلى المياه من خلال أجهزة تكييف الهواء.

ووفقاً لموقع "Feralscan" المهتم بالحيوانات الأسترالية، فإن كلفة الخسائر التي تطال السكان بسبب الإبل السائبة تُقدر سنوياً بأكثر من 10 ملايين دولار.

ويتراوح عدد الجمال التي تسكن البراري الأسترالية بين مليون ومليون و200 ألف جمل، حسب الموقع ذاته.

وتشير بعض المصادر إلى أن بداية ظهور الإبل في البراري الأسترالية تعود لمطلع القرن الماضي، حيث تم استيراد آلاف الجمال إلى أستراليا من شبه الجزيرة العربية والهند وأفغانستان. وجُلِبَ مع هذه الإبل ما لا يقل عن 2000 راعٍ من تلك المناطق نفسها بهدف تغطية المساحات الشاسعة الخالية من أي مظاهر للحياة في قارة أستراليا.

تحرير من طرف ترجمة السعيد قدري
في 08/01/2020 على الساعة 20:30