ودخل العمال الفرنسيون، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، في إضراب مفتوح، من المرتقب أن يستمر إلى غاية يوم غد ، حيث تسبب هذا القرار في شل حركة العديد من القطاعات الحيوية، على غرار قطاع النقل والمواصلات الذي توقف بشكل تام، إذ تم إغلاق 11 خط مترو في باريس، وجرى إلغاء أكثر من 90 بالمائة من القطارات، و30 بالمائة من الرحلات الداخلية، و15 بالمائة من رحلات الخطوط الجوية الفرنسية متوسطة المدى.
وأثر هذا الإضراب على قطاع التعليم كذلك، حيث أعلنت الوزارة المعنية عن إغلاق حوالي 50 بالمائة من المدارس، يتواجد 70 بالمائة منها في العاصمة باريس.
ومن جهة أخرى، نشرت الشرطة الفرنسية 6000 عنصرا من قواتها، صباح اليوم، في العاصمة باريس، حيث أعلن جهاز الشرطة عبر تغريدة في تويتر عن اعتقال 87 شخصا، على خلفية أعمال الشغب والفوضى التي تخللت الاحتجاجات.
هذا، وتعارض النقابات "النظام الشامل والموحد" للتقاعد الذي تنوي الحكومة تبنّيه في المستقبل، إذ سيتم رفع سن التقاعد الكامل (عمر التوازن) إلى 64 عاما، وهو الطرح الذي يترتب عليه احتمالية أن يكون الراتب التقاعدي غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف، بين العمر القانوني والعمر الكامل أو "عمر التوازن"، وهو الأمر ما اعتبرته النقابات كنوع من إكراه الفرنسيين على العمل لسنوات إضافية.
للإشارة، فإن الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، حاول إصلاح نظام المعاشات سنة 1995، غير أن الإضرابات والاحتجاجات التي استمرت لثلاثة أسابيع وشلت قطاعات حيوية، جعلت الرئيس الفرنسي آنذاك يتراجع عن قراره.