ونشر موقع "النهار" الجزائري تقريرا مفصلا عن العلاقة الشخصيتين مع النظام المخلوع وتأثيرهما على دواليب الدولة بالجارة الجزائر.
وأبرز التقرير أن رجل الأعمال عمر عليلات، ذو علاقة وطيدة بالمترشح للرئاسيات عبد المجيد تبون ووزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب.
وأوضح التقرير ذاته، أن عليلات ناشط في مجال استيراد الخمور، ويكاد يحتكر مجال تجارته بالجزائر، في إشارة إلى أن اسم هذا الأخير ذكر في العديد من التحقيقات حول الفساد، أبرزها الرشاوى وشبكة الفساد التي حققت فيها السلطات الإسبانية.
وأورد التقرير أن عليلات رافق تبون خلال عطلته الصيفية، إذ أسفرت الرحلة عن عقد احتكار لسوق الخمور بالجزائر، كما يشتبه في أنه أحد أبرز ممولي الحملة الإنتخابية لتبون.
أما بشأن الزين حشيشي فأوضح التقرير، أنه ارتبط بعالم السياسة والمال والصحافة، إذ عمل مستشارا بمصالح رئاسة الجمهورية، لفترة قصيرة كانت كفيلة لأن يوطد علاقته بحاشية القصر.
وكانت صحيفة "إل موندو" الإسبانية قد فجرت فضيحة سنة 2016، حول شبكة فساد ورشاوى تمتد من إسبانيا إلى الجزائر، تورط فيها المذكوران، عليلات وحشيشي بشكل مباشر.
وفي التفاصيل، يقول التقرير، نقلا عن "إل موندو"، إن التحقيقات أثبتت أن مسؤولين جزائريين تلقوا رشاوى لمنح تسهيلات لشركات إسبانية للإستثمار بالجزائر.
ولم تكن قضايا الفساد الوحيدة التي تورط فيها الرجلان، إذ تواثر الاسمان في العديد من قضايا الرشوة والفساد أبرزها قضية شركة "فولتر لارسن" بخصوص صفقة "ترامواي" ورڤلة التي تقدر بمبلغ ناهز 230 مليون أورو، وكذلك صفقة محطة تحلية مياه البحر بربع مليار أورو.
وتعيش الجزائر اليوم على صفيح ساخن، إثر أجواء الانتخابات الرئاسية حيث يتنافس على كرسي الرئاسة كل من الامين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الوزير الاول الاسبق عبد المجيد تبون، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.