وشدد الحريري، في اتصال أجراه مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون خصص لاستعراض التطورات الأمنية بالبلاد، على حماية سلامة المواطنين ووجوب فتح جميع الطرق المغلقة لإفساح المجال أمام حرية التنقل في كافة المناطق اللبنانية وتوفير الخدمات الصحية والمعيشية.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن العديد من الطرق وخاصة الرئيسية وتلك التي تربط بين المدن والمناطق لا تزال مقطوعة جراء الاحتجاجات الشعبية التي تعرفها البلاد والمتواصلة منذ خمسة أيام.
ويشهد لبنان منذ الخميس، تظاهرات في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في ميزانية 2020، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الثابت وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
وتطورت مطالب المحتجين من إلغاء الضرائب الجديدة على تطبيقات الاتصال الإلكترونية إلى المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط النظام وإنهاء المحاصصة الطائفية.
ويعاني لبنان، الذي يقدر دينه بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية وترهل بنياته التحتية.
كما يواجه الاقتصاد اللبناني تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء.