وكانت السعوديّة قد أعلنت في وقت سابق أنّها ستُصدر للمرّة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحيّة، لتفتح بذلك أبوابها أمام السيّاح بهدف تنويع اقتصادها المعتمد حاليّاً على النفط، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث، أحمد الخطيب، إنّ «فتح أبواب السعوديّة أمام السيّاح الأجانب هو لحظة تاريخيّة لبلادنا».
وستُقدّم السعوديّة تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، وفقاً لما نقلت «بلومبرغ نيوز» عن الخطيب.
وأوضح الخطيب أنّ المملكة ستخفّف من قواعد الزيّ بالنسبة إلى النساء الأجنبيات، وستسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة، لكنّه أشار في المقابل إلى أنّه سيتوجّب على الزائرات الأجنبيّات ارتداء «ملابس محتشمة».
وتُحاول السعوديّة منذ تسلّم الأمير محمّد بن سلمان منصب وليّ العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحاً وتحرّراً، وأجرت المملكة تغييرات اجتماعيّة مهمّة وإصلاحات اقتصاديّة، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وإعادة فتح دور السينما.
ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طرحها وليّ العهد محاولة لإعداد "أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط".