وحسب ما ذكرته وسائل إعلام دولية، فقد انطلق موكب المحتجين بمدينة أميان، الذين قدرت الشرطة عددهم بـ450 شخصا، بينهم 30 من مثيري الشغب الملثمين بملابس سوداء، على المسار الذي سمحت به السلطات حول وسط المدينة تحت شعار "المعارضة للرئيس إيمانويل ماكرون الذي نشأ في هذه المدينة".
و بعد تهجم بعض المتظاهرين على أحد أشهر المطاعم بالمدينة، وإصابة عنصرين من قوات الأمن بجروح جراء الرشق بالحجارة والعصي، تدخل رجال الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وجرى توقيف تسعة أشخاص.
وحسب نفس المصادر، فقد تم توقيف خمسة أشخاص في بيزانسون على هامش مظاهرة شارك فيها نحو 500 شخص. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وبعد ذلك حاول 50 إلى 60 شخصا اقتحام محطة القطارات التي تم إغلاقها لكن الشرطة أوقفتهم "بدون وقوع صدامات".
وفي تولوز، أحد معاقل حركة "السترات الصفراء"، سار مئات المتظاهرين في وسط المدينة، وتصاعد التوتر لفترة وجيزة، حين تعرض رجال شرطة للحشد قبل أن يستخدموا الغاز المسيل للدموع.
وأكدت الصحافة الفرنسية إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح طفيفة وفق حصيلة مؤقتة، مع عدم تسجيل خسائر مادية أو عمليات تحطيم الممتلكات.
يذكر أن حركة السترات الصفراء برزت قبل عشرة أشهر تقريبا، وتمكنت من إشعال فتيل المظاهرات بفرنسا، في البداية للتنديد بارتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، ثم امتدت مطالِبها لتشملَ إسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنّتها الحُكومة، والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تُقوّي الطبقة الغنيّة.