وككل جمعة منذ بداية الحراك في فبراير الماضي، تدفقت مسيرات المحتجين عبر شوارع عبد الكريم الخطابي، ومحمد خميستي، وديدوش مراد، وصولا إلى الساحة المقابلة للبريد المركزي وسط الجزائر العاصمة، حيث تجمهر المحتجون ورددوا شعارات مناهضة للنظام العسكري الحاكم.
"ما نرضاوش بالحكم الدكتاتوري"، و"لا انتخابات مع العصابات"، و"خطاب العسكر خليوه فالتكنات"، كلها شعارات رفعها المتظاهرون لتأكيد رفضهم للأوضاع الحالية في الجزائر، وكذا الطريقة التي يحاول بها القايد صالح الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي، عبر الإسراع بإجراء الانتخابات في ظل سيطرة ما أسمو بـ"العصابات" على الوضع.
ويواصل النظام الجزائري تضييقه على المحتجين، عبر تطويق مداخل ومخارج أهم الشوارع في العاصمة، وكذلك من خلال نشر عناصر أمن بزي مدني وسط المتظاهرين، فضلا عن حملات التفتيش الأمنية للمحتجين عبر حواجز نصبها الدرك وعناصر الشرطة.
وتأتي هذه الجمعة في خضم إصرار رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، على إجراء الرئاسيات في وقتها المحدد، حيث توعد بالتصدي للمعرقلين و"أصحاب الأجندات الخارجية" بكافة الوسائل الممكنة، على حد قوله.