وبهذا الخصوص نشر موقع "TSA-ALGERIE" الجزائري تصريحا لعبد الغني بادي، أحد محامي المعتقلين، يقول فيه إنه "زار يوم أمس الخميس مجموعة من شباب الحراك المسجونين، والذين تم تأييد أمر الايداع ضدهم أول أمس الأربعاء، وأخبروه أنهم قرروا الدخول في إضراب عن الطعام".
وأضاف المتحدث ذاته:"هذا الإجراء يُعتبر بالنسبة إليهم الملاذ الأخير للاحتجاج وتنبيه الرأي العام لوضعيتهم، حيث أن الكثير منهم يعاني من وضعية نفسية صعبة، ويعتبرون أنفسهم متابعين بتهمة لم يرتكبوها وهي المساس بالوحدة الوطنية".
وحسب محامي المعتقلين، فإن "من بين السجناء طلبة جامعيون هم الأوائل في دفعتهم، وجدوا أنفسهم وراء القضبان بسبب منشورات على الفايسبوك أو مشاركتهم في مسيرات الحراك”، منبها إلى أن "أغلبهم ينتمون لأحزاب سياسية أو تنظيمات ناشطة في المجتمع المدني".
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 80 ناشطاً في الحراك الشعبي، تم اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية وجرى إيداعهم الحبس المؤقت بسبب ما يسمى بـ"المساس بالوحدة الوطنية"، على خلفية رفعهم الرايات الأمازيغية، ونشرهم بعض التدوينات على تويتر وفيسبوك.
هذا ومن المرتقب أن يخرج، اليوم الجمعة، الآلاف من الجزائريين بمختلف ولايات الجارة الشرقية للمملكة، للاحتجاج على إقامة الانتخابات الرئاسية في دجنبر القادم، وكذا للمطالبة برحيل باقي وجوه نظام بوتفليقة "المتنحي".