وتجمع الطلبة، صباح اليوم، في ساحة الشهداء وسط العاصمة الجزائرية، قبل بدء مظاهرتهم التي جابت شارع العربي بن مهيدي، وساحة الأمير عبد القادر، وصولا إلى الساحة القريبة من البريد المركزي، وساحة أودان قرب الجامعة المركزية.
وشهد الثلاثاء رقم 32 في مسار الحراك الشعبي الجزائري، مشاركة قوية للمواطنين إلى جانب الطلبة، الذين خرجوا بعدة مدن للمطالبة برحيل رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، حيث أبدو استنكارهم من ترشح حاشية الرئيس المخلوع للرئاسيات المقبلة، على غرار الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين طالتهم أيادي النظام.
وردّد المتظاهرون شعارات تعارض إجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة المقبلة، على غرار "لا انتخابات مع العصابات"، و"نريددها مدنية وليست عسكرية"، و"نريدها انتخابات مستقلة ولا نريد عهدة خامسة"، وشعارات أخرى من قبيل "يتنحاو كاع"، و"الشعب هو الرئيس".
وشهدت المسيرات انتشارا أمنيا كثيفا، حيث اندس عدد من عناصر الشرطة بزي مدني وسط المحتجين، كما حلقت طائرة "هليكوبتر" فوق سماء الجزائر العاصمة طيلة فترة الاحتجاجات، علاوة على تطويق مداخل ومخارج أبرز الشوارع والساحات المعروفة بتجمهر المتظاهرين.
وتأتي هذه المسيرات الطلابية في الوقت الذي تباشر فيه السلطات الجزائرية استعداداتها لتنظيم الرئاسيات، حيث تقدم حتى مساء أمس الاثنين حوالي 92 مرشحا ملفاتهم للهيئة العليا للانتخابات.