ويكشف مصدر جزائري مقرب من الدوائر المنظمة للحفل، في تصريح لـLe360 الكواليس والسياقات التي نظم فيها الحفل، إذ أوضح أن الحفل نُظم من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والذي لا يملك صلاحية تنظيم حفلات من هذا النوع في الأصل.
وأورد المصدر الذي تحفظ على كشف اسمه، أنه كان من المقرر أن ينظم الحفل في ملعب 5 جويلية، والذي احتضن سنة 1993 أكبر حفل للشاب حسني، لكن ولأسباب مجهولة تمت برمجة الحفل في ملعب 20 غشت الصغير، إذ لا يتسع إلا لـ20 ألف متفرج فقط، السعة التي لا يمكنها أن تستوعب حفلات من هذه الشاكلة.
وأشار المتحدث إلى وجود توصيات سابقة ببرمجة عدة حفلات للفنان عوض واحدة، لتشتيت الكتلة الجماهيرية، إلا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وحتى في الإجراءات التنظيمية الأخيرة، يقول المصدر، لم تفتح أبواب الملعب المحتضن للحفل في الوقت المحدد، وبعدها تم فتح بوابة واحدة فقط، بينما تُركت المنافذ الأخرى مغلقة، الأمر الذي زاد من حجم الضغط من قبل الجمهور وأدى إلى الكارثة.
واستطرد المتحدث موضحا أنه حضر الحفل حوالي 59 ألف متفرج، في الوقت الذي لم تبع إلا 35 ألف تذكرة لا أكثر.
يذكر أنه راح ضحية الحادث 5 أشخاص، من بينهم فتاة في سن الـ19، كانت تشتغل قيد حياتها في الاستقبال، يقول المصدر، وطفلة في سن الـ13 كانت ضمن الجمهور، بالإضافة إلى الجرحى الذي وصل عددهم إلى 30، معضمهم شباب.
ويعيد الحادث إلى الأذهان أحداث ملعب بورسعيد في مصر، حيث نتج عن سوء التنظيم مجزرة راح ضحيتها العديد من الشباب.
