وكان الفريق قايد صالح قد ألقى خطابا عسكريا، مساء أمس الأربعاء، قال فيه: "إن وضع البلاد على السكة الصحيحة يستوجب بالضرورة تحديد الأولويات، ولا شك أن الأولوية التي تفرض نفسها في هذه الظروف التي تمر بها الجزائر، هي إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد".
وأشار قايد صالح إلى أنه على يقين بأن الرئاسيات ستجرى في موعدها، بفضل "قوة إدراك الشعب لخفايا أجندة بعض الأطراف المعادية للجزائر والتي لا تمت بأي صلة لمصلحة الشعب الجزائري"، على حد قوله.
وبحسب قايد صالح فإن “هذه الأطراف المعادية تدرك جيدًا بأن إجراء الانتخابات الرئاسية تعني بداية فتح أبواب الديمقراطية بمفهومها الحقيقي، وهذا ما لا يعجب هذه الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة المتمثل في تطبيق مبدأ التغليط والاختباء وراء شعارات أصبحت اليوم مفضوحة أمام الرأي العام الوطني، هذه الشعارات التي تتغنى بالديمقراطية من جهة، وتعمل بكل ما في وسعها من أجل عدم بلوغها من جهة أخرى”.
وتابع مهاجمًا هاته الفئة التي لم يذكرها بالاسم “إنهم يعيشون أزمة حقيقية، وجدوا أنفسهم من خلالها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بما يفرزه الصندوق وإما العيش بمعزل عن الخيار الشعبي، وتلكم نتيجة لا يتقبلونها إطلاقًا”.
هذا وخرج الآلاف من الطلبة الجزائريين، أول أمس الثلاثاء، في مسيرات حاشدة، رفعوا من خلالها شعارات ترفض إجراء الانتخابات في ظل عدم تصفية تركة بوتفليقة، وسيطرة العسكر على زمام الحكم في البلاد.