وبحسب المعطيات التي توصل بها Le360 فإن إسراء غريب، البالغة من العمر 21 سنة والتي كانت تشتغل قيد حياتها في صالون لتجميل النساء، لفظت آخر أنفاسها بمدينة بيت لحم الفلسطينية، التي كانت تقطن بها رفقة أسرتها الصغيرة.
وتعود أولى تفاصيل القصة إلى تقدم شاب لخطوبة إسراء غريب، قبل أشهر قليلة من الآن، وفي بداية شهر غشت الجاري قررت الشابة الخروج في نزهة رفقة خطيبها وبحضور أخته، حينها قامت الفتاة بتصوير فيديو قصير ظهرت من خلاله وهي برفقة شريك حياتها المستقبلي، ثم قامت بإرساله إلى ابنة عمها من أجل مشاركتها "لحظاتها الجميلة".
وبعدما توصلت ابنة عم إسراء بالفيديو، عمدت إلى الاتصال بعمها (والد الشابة) فأخبرته بأن ابنته أوقعت شرف العائلة أرضا بخروجها رفقة شاب لم يتزوج بها بعد، موهمة إياه بأنها كانت معه لمفردهما وأنهما لم يلتزما بالحياء، ثم اتصلت، أيضا، بإخوة إسراء وأشعلت غضبهم تجاه أختهم عبر سرد نفس التفاصيل "الكاذبة"، وذلك وفقا لما وثقته رسائل صوتية توصل Le360 بنسخ منها.
وعقب عودتهم للمنزل، عمد والد إسراء رفقة اثنين من أبنائه إلى تعنيف الشابة بطريقة "وحشية"، ما أدى إلى تعرضها لكدمات وكسر على مستوى العمود الفقري، وحينما تم نقلها للمستشفى عمل الطبيب على إخبار الشرطة بالحالة الصحية للشابة، إلا أنها صرحت أثناء التحقيق بأنها سقطت من شرفة منزلها، مُبَرِّءَةً والدها وإخوتها من الشبهة.
وبعد فترة قصيرة، سمح الطبيب لإسراء غريب بالعودة إلى منزل أسرتها بعدما تبين أنه بإمكانها السير على قدميها بشكل طبيعي، وفي الآن نفسه ظل أطباء المستشفى يشكون في أنه ثمة أمر غير مفهوم في القصة وفضلوا الصمت مؤقتا إلى غاية ظهور مستجد يوصلهم إلى أسباب تعرض إسراء للكسر والكدمات غير العادية.
وبعد أيام قليلة، تم الإعلان عن وفاة إسراء غريب نتيجة جلطة دماغية، لتعطي السلطات الفلسطينية تعليماتها بإخضاع الجثة للتشريح بغاية الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتشهد قضية إسراء غريب، حاليا، تضامنا واسع من لدن مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون، الذي يعتبرون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء، مطالبين بأقصى العقوبات في حق المشتبه فيهم.
