واحتل المئات من المتظاهرين شوارع العاصمة الجزائر منذ صباح اليوم، قبل أن يرتفع عدد المحتجين مباشرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، إذ رفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب بسحب السلطة من يد العسكر وتسليمها للمدنيين، والإسراع بالاستجابة لمطالب الشعب، ومحاسبة المفسدين.
وتبقى شعار "يتنحاو قاع" المسيطر وسط لافتات المحتجين، بالإضافة لشعارات من قبيل "صامدون صامدون في حراكنا ماضون"، و"قايد صالح أنت ضد إرادة الشعب"، و"مدنية وليست عسكرية".
هذا وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن العشرات من المركبات الخاصة بالأمن الوطني طوقت عدة شوارع وسط العاصمة، على غرار شارع عبد الكريم الخطابي، ومحمد خميستي، وديدوش مراد، وصولا إلى محيط ساحة البريد المركزي، تحسبا لمسيرات اليوم.
وحسب مصادر إعلامية جزائرية أخرى، فإن المسيرات الاحتجاجية اصطدمت بحواجز أمنية كثيفة حالت دون وصولها إلى ساحة البريد المركزي.
وأشارت صحيفة "TSA-algeire"، إلى أن "الحراك قد يشهد انطلاقة جديدة بداية من شهر شتنبر المقبل، في ظل الرفض الشعبي لخارطة الطريق التي يحاول الحاكمون فرضها بالقوة، مع الضغط على المعارضة والإعلام والنشطاء للقبول بها".
تجدر الإشارة إلى أن الجارة الشرقية الجزائر تعيش على وقع حراك شعبي سلمي، منذ نهاية شهر فبراير الماضي، تمخض عنه تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واستقالة وإقالة العديد من الشخصيات النافذة في النظام، فضلا عن اعتقال ومحاكمة عدة سياسيين ورجال أعمال بتهم تتعلق بالفساد.