واحتشد المتظاهرون منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، بكل من ساحة البريد المركزي وساحة الأول من ماي المحاذية لها، حيث حدد المحتجون ثلاثة مطالب رئيسية هذه الجمعة، وهي"الإصلاحات، ومكافحة الفساد، ورحيل رموز النظام السابق".
وعلى غرار الجزائر العاصمة، خرج المئات من المتظاهرين في كل من البليدة، وبجاية، وتيزي وزو، والبويرة، وباقي الولايات الجزائرية، حيث أبدوا ابتهاجهم حول اعتقال وتوقيف كل من الوزيرين الأولين السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، والوزير السابق للتجارة عمارة بن يونس، وطالبوا بأن تشمل حملة الاعتقالات والمحاسبة باقي وجوه النظام العسكري الذي لازال يستنزف خيرات الجزائر.
هذا واحتفل بعض المتظاهرين باعتقال الوزير الأول الأسبق، أحمد أويحيى، بتوزيع علب من "الياغورت" بشكل مجاني، نكاية في أويحيى الذي كان قد صرح في وقت سابق بأنه ليس من الضروري أن يتناول المواطن الجزائري "الياغورت".
حري بالذكر، أن الجمعة السابعة عشرة من الحراك السلمي الجزائري، تأتي في خضم المحاكمات المتتالية لمسؤولين في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث يرى العديد من المتتبعين للشأن الجزائري بأنها مجرد تصفية حسابات أكثر مما هي محاربة للفساد.