وأفاد مصدر le360 من عين المكان، أن النيران التهمت الجزء العلوي من الكاتدرائية مما أدى إلى سقوط البرج الرئيسي والجرس العملاق وانهيار كامل للسقف، فضلا عن احتراق تحف نادرة كانت بداخل المعلمة الشهيرة التي بنيت ما بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر ميلادي، بينما عم دخان كثيف سماء العاصمة الفرنسية وحوَّل يومها الاثنين إلى يوم مكتوب بمداد أسود.
وأضاف المصدر ذاته أن الحريق لا يزال مستمرا إلى حدود اللحظة حيث يواصل رجال الإطفاء جهودهم لإخماده بعد أن كبَّد جوهرة الكاتدرائيات الفرنسية خسائر كبيرة وخلق حالة من الخوف والهلع في صفوف زوارها، فيما انقطع التيار الكهربائي في أجزاء مهمة محيطة بالكاتدرائية بسبب امتداد النيران وقوتها.
وعن الأسباب المرجحة، أكد المصدر نفسه، أن أعمال صيانة وهيكلة كانت قد باشرتها الجهات المختصة بالمعلمة ومن غير المستبعد أن تكون سببا في ذلك أو نتيجة خطأ فني، في وقت عم الحزن والاستياء صفوف الفرنسيين وبقية الأجانب الذين حضروا للواقعة التي لم يسبق أن شهدتها المعالم الثقافية لباريس.