قالت الشرطة الجزائرية إن العشرات (83 على الأقل) من أفرادها أصيبوا في الاحتجاجات التي تطالب بتنحي كامل رموز النظام الحاكم والتي شهدتها الجمعة الثامنة من الحراك الشعبي وسط العاصمة الجزائرية بعد مواجهات مع عدد من الشبان. وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين لتفريقهم إلا إن الشباب أعادوا رشقهم بنفس القنابل.
وأصيب عدد من المتظاهرين بدورهم بجروح طفيفة من جراء تعرضهم للرشق بالحجارة أو بسبب التدافع أو لأنهم استنشقوا الغاز المسيل للدموع.
وفي حين جرت التظاهرات في العاصمة في هدوء في الغالب وسط أجواء أكثر توترا من المعتاد، اندلعت مواجهات بوسط العاصمة بين متظاهرين وشرطيين في نهاية النهار لدى محاولة شرطيين إخراج بعض المتظاهرين من وسط العاصمة في حين تفرق غالبية المحتجين بهدوء.
وتم خلال المواجهات إحراق إحدى سيارات الشرطة، كما جرى تحطيم سيارات أخرى، بحسب صور جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان إن "مصالح الأمن الوطني سجلت أثناء تدخلها من أجل استتباب النظام العام إصابة 83 شرطيا، تعرضوا لاعتداءات عنيفة".
وأضافت أن عناصرها "أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة خلال أعمال العنف والتخريب التي شهدتها الجزائر العاصمة على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد".
وإذ أكدت الشرطة "ارتفاع عدد الموقوفين إلى 180 شخصا"، لفتت إلى أن المعتدين على عناصرها هم "منحرفون مندسون"، مشيرة إلى تعرض إحدى مركباتها للحرق و"تخريب بعض المركبات التابعة للخواص".
ووقف بعض المتظاهرين بين الشرطة والعناصر المشاغبة هاتفين "سلمية" ثم بدأوا في تنظيف الشوارع.