ويعد بن عوف من رجالات النظام السوداني، وأحد المقربين من البشير، حيث تولى عدة مهمات ومسؤوليات في عهد البشير منذ انقلابه العسكري في 1989، آخرها تعيينه من طرف البشير نائبا أولا له في فبراير الماضي، بعد استمرار الاحتجاجات الشعبية العارمة التي انطلقت في ربوع السودان بسبب غلاء الأسعار وتدهور مستوى المعيشة.
وجاء تنحي بن عوف بعد استمرار الاعتصام أمام مقر القوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم بالرغم من حظر التجول في عموم البلاد، والتي أعلن عنه في بيان تلاه أمس، إضافة إلى عدة إجراءات أبرزها ما أسماه "اقتلاع" رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن.
وبتنحي بن عوف عن رئاسة المجلس العسكري يدخل حراك السودان منعطفا جديدا، حيث يطالب المواطنون السودانيون برحيل جميع رموز النظام السابق، على غرار ما يحدث في الجزائر.