ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتغيير جذري للنظام، ورحيل الرؤوس المتبقية على رأس السلطة، ومنع المقربين السابقين من الرئيس المستقيل، من إدارة المرحلة الانتقالية، إذ دعا العديد إلى استقالة الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش ونائب وزير الدفاع.
وبهذا الصدد قال أحد المحتجين: « لقد جئت من مدينة بجايه إلى الجزائر العاصمة من أجل المشاركة في المسيرة، مطلبي هو تنحية العصابة التي يقودها قايد صالح وبدوي ».
وحسب ما جاء في وسائل الإعلام الجزائرية، فإن المتظاهرين لازالوا قلقين حول مستقبل البلاد رغم "تنحي" بوتفليقة، حيث لا زالت الرؤية غير واضحة حول مستقبل بلد المليون شهيد.
وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "لا للباءات الثلاث"، في إشارة إلى عبد القادر بن صالح، والطيب بلعيز، ونور الدين بدوي، باعتبارهم شخصيات محورية في المرحلة التي أسسها بوتفليقة.
وسادت المظاهرات الشعبية لهذا اليوم، أجواء من التضامن والتعاون بين المحتجين، حيث تكلف البعض بتوزيع قنينات المياه وقطع الحلوى التقليدية الجزائرية، فيما قامت النساء بإعداد الكسكس وتقديمه لحشود المتظاهرين، الذين جاؤوا من مختلف الولايات إلى ساحة البريد وسط العاصمة الجزائر.