وتعهد سوني فاتو، رئيس عصابة مونغريل موب في وايكاتو، بحراسة المسجد الجامع في هاميلتون أثناء صلاة الجمعة، وفق صحيفة Stuff النيوزيلندية، ووعد فاتو، الذي يتزعم أكبر فرع لعصابة مونغريل موب في نيوزيلندا، بتقديم الدعم السلمي بعد الأحداث الوحشية التي وقعت يوم الجمعة.
ولم تكن العصابة في وايكاتو هي الوحيدة التي تحركت لدعم الجالية المسلمة في البلاد، إذ أبدت كل من عصابتي كينغ كوبرا وبلاك باور وفروع أخرى من عصابة مونغريل موب الدعم أيضاً، ونظم أحد فروع مونغريل موب في أستراليا دوريات حراسة حول مسجد في سيدني.
وقال فاتو: «سندعم ونساعد إخواننا وأخواتنا من المسلمين مهما طالت مدة حاجتهم إلينا»، وأضاف: «اتصل بنا أحد الممثلين طلب محادثتي وقال إن بعض إخواننا وأخواتنا من المسلمين تنتابهم ببعض المخاوف من يوم الجمعة أثناء أدائهم الصلاة، وطرح سؤال حول ما إذا كان بإمكاننا أن نشارك في شبكة حمايتهم حتى يمكنهم أداء الصلاة في سلام ودون خوف»، وأضاف: «بالطبع سنفعل ذلك، لم يكن هناك شك في ذلك وسنرتدي ملابس مناسبة».
وتابع قائلاً: «لن نحمل أسلحة. إذ إننا سنعمل على تأمين بوابات المحيط الداخلي سلمياً، مع بعض أفراد الجالية الآخرين، حتى يمكنهم الشعور بالراحة».
من جانبه، قال أسعد محسن إنه يأمل أن ينضم أفراد العصابة إليهم داخل المسجد لصلاة الجمعة، وقال إنه يقدر لفتة العصابة في تقديمها الدعم، وأكد: «نرحب بدخولهم إلى المسجد والصلاة معنا. إنهم جزء منا مثلما أننا جزء منهم».
وأضاف: «الإسلام دين جامع، ولا يطلق أحكاماً، لا نراهم كأفراد عصابات، بل نراهم كما هم. نحن نقدرهم كبشر ونقدر أنهم يقدروننا أيضاً»، وقال فاتو إن الوقت قد حان للوحدة، مضيفاً أن الإسلام غالباً ما يُساء فهمه.
وأشار إلى أن «اختلافاتنا هي الغراء الذي يربط بيننا بإحكام. يجب أن نركز الآن ليس على أين كنا، ولكن إلى أين نحن ذاهبون. دعونا نصلح الثقوب في قاربنا ونواصل رحلتنا بطريقة مختلفة»، وأضاف: «لقد انطلق نداء يجوب أرجاء الكون لدعوة كل القيادات للتقدم وتوحيد شعبنا».
وخرج النيوزيلنديون من مختلف مشاربهم لدعم الجاليات المسلمة في بلدهم منذ الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة الماضية، وخلَّفت 50 قتيلاً و50 جريحاً، واتُّهم رجل أسترالي يبلغ من العمر 28 عاماً بارتكابها.