تذكرون أنه يوم السبت 16 مارس، قامت Le360 بتوجيه انتقادات لهذا السيناتور الاسترالي من اليمين المتطرف بسبب تصريحه الداعم للعملية الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة من طرف أحد أتباعه الشباب، وهي العملية التي قتل خلالها 49 مسلما كانوا يؤدون صلاة الجمعة.
تصريحات السيناتور، ذو السمعة السيئة، لم تبق بدون رد. فقد تكفل شاب أسترالي، يدعى ويل كونلي، بهذا الرد الرائع.
فبعد البيان الذي أصدره السيناتور يوم الجمعة 15 مارس والذي سخر فيه بوقاحة من ضحايا الاعتداء الجبان والحقير ضد مسجدين بكريس تشورش بنيوزيلندا، استمر السيناتور ذاته في تصريحاته المعادية للمسلمين خلال ندوة صحفية بملبورن يوم السبت 16 مارس أمام اندهاش عدسات التلفزيون.
غير أن ما لم يكن في الحسبان هو تواجد هذا الشاب الشجاع، الذي أصبح يلقب بـ"صبي البيض"، مباشرة وراء السيناتور الأصلع. وفي الوقت الذي كان فيه هذا الجاهل يطلق تصريحاته العنصرية ويتهجم على الإسلام ويعتبره بأنه أصل العنف!، فاجأه الشاب بكسر بيضة على رأسه، فقام السيناتور بتوجيه لكمتين إلى الشاب!
"بالأمس، كان لدى أستراليا الشخص السيئ الذي أنجبته (...) أما اليوم، فلديها البطل الذي تستحقه". هذه العبارة التي أطلقها عبر تويتر أحد مواطني الشاب المراهق تجسد الإعجاب العارم الذي لاقاه هذا الشاب الشجاع عبر العالم والذي احتفل به كبطل على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الصحف العالمية المرموقة مثل واشنطن بوست.
أما شريط الفيديو، الذي يؤرخ لهذه الواقعة والذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حقق لحد الآن من طرف أكثر من مليوني مشاهدة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. بل إن قرابة 1,5 مليون شخص وقعوا لحدود الآن عريضة تطالب بإسقاط عضوية السيناتور المثير للجدل. كما أن رفاقه قرروا رسميا سحب الثقة منه. وفضلا عن ذلك، ندد رئيسا الوزراء بكل من أستراليا ونيوزلندا بالتصريحات المعادية للإسلام الصادرة عن السيناتور الأسترالي واعتدائه العنيف على الشاب الذي أصيب بكسر.
وبدأت جهود لجمع الأموال للمراهق الشاب على موقع التمويل التشاركي GoFundMe. وقد تم جمع أكثر من 16000 دولار حتى الآن.
يتعلق الأمر بتقديم دعم مالي ولكن أيضا وأساسا بتقديم دعم معنوي في كل مكان لهذا المراهق الأسترالي الرائع.
