وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أفرادا من سكان نيوزيلندا الأصليين وهم يرقصون نوعا من الهاكا يعرف باسم "ماناوا ويرا" الذي عادة ما يؤدى في الجنائز وغيرها من المناسبات مثل الترحيب بكبار الضيوف والاحتفاء بالانتصارات العسكرية.
وقديما كان المقاتلون يؤدون هذه الرقصة، التي تعتمد على أوضاع جسدية معينة مثل ثني الركبتين بقوة والعبوس ورسم تعبيرات مرعبة على الوجوه وجحوظ العينين، قبل المعارك استعراضا لقوتهم ولإخافة خصومهم.
وانتشر السكان بين المجموعات، مقدمين الزهور لضحايا الهجوم الذي وصفته رئيسة وزراء نيوزيلندا بالإرهابي، وأسوأ حادث قتل جماعي في البلاد.
وكانت السلطات، التي رفعت مستوى الخطر الأمني إلى أعلى درجة، وجهت تهمة القتل، أمس السبت، إلى الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاما) الذي يشتبه بكونه متعصبا يعتقد بتميز العرق الأبيض.
ومثل تارانت أمام المحكمة الجزئية في كرايستشيرش مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء، حيث تم حبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل المقبل، وقالت الشرطة إن من المرجح أن يواجه اتهامات أخرى.