ونزل عشرات الجزائريين إلى وسط العاصمة الجزائر مباشرة بعد الكشف عن محتوى رسالة بوتفليقة ابتهاجا بالأمر، في حين كان سائقو السيارات يستخدمون أبواق السيارات للتعبير عن فرحتهم ربما بقرارات بوتفليقة.
لكن الإعلامي والناشط السياسي خالد درارني وصف في تغريدة له على تويتر إعلان بوتفليقة بأنه تمديد للعهدة الرابعة: "لا عهدة خامسة، لكن تمديد للعهدة الرابعة، فضيحة، مخجل".
أما رئيس حزب جيل جديد المعارض سفيان جيلالي فلم يخف عدم ثقته بوعود بوتفليقة، حيث قال في تغريدة له على تويتر إن "الفوز بالجولة الأولى يجب ألا يوقف تعبئة الشارع، ويجب ألا تواصل الرئاسة الحالية حتى نهاية عام 2019، لا ثقة".
وشهدت الجزائر مظاهرات شبه يومية شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف الطبقات احتجاجا على قرار بوتفليقة خوض الانتخابات، رافضين النظام السياسي الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.
وكشف بوتفليقة -في رسالته للأمة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية- عن تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم ترشحه لولاية خامسة، إضافة إلى إجراء "تعديلات جمة" على تشكيلة الحكومة، وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.