طائرة "الدكتاتور بوتفليقة" تحط في جنيف

DR

في 25/02/2019 على الساعة 12:18

هبطت طائرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس الأحد 24 فبراير، وفق ما أعلن عنه حساب "تويتر" الخاص بمطار جنيف.

وأعلن حساب "تويتر" التلقائي الذي يسجل الدخول والخروج في مطار جنيف من الطائرات الرسمية المستخدمة من طرف الحكومة السويسرية، أن طائرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هبطت على الساعة 20:14 من مساء الأحد.

كما تم الإعلان يوم الخميس 21 فبراير من طرف الرئاسة الجزائرية، توجه عبد العزيز بوتفليقة إلى جنيف السويسرية من أجل إجراء "فحص طبي دوري".

وحسب المصدر ذاته، فقد حل بوتفليقة على متن طائرة من طراز Gulfstream IV الفاخرة.

وظل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يشغر كرسي الرئاسة منذ عام 1999، يذهب إلى الخارج بانتظام لإجراء "فحوص طبية دورية"، منذ تعرضه لسكتة دماغية في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك.

وتعود آخر إقامة طبية لبوتفليقة في سويسرا إلى أواخر غشت من عام 2018، حيث كان قد أمضى خمسة أيام هناك. ولم يقدم النظام الجزائري أية تفاصيل عن نوع الفحوصات التي يخضع لها الرئيس بوتفليقة.

هذه المرة، يأتي انتقال بوتفليقة إلى الخارج في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر مظاهرات ضخمة احتجاجاً على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة كرئيس لدولة جزائرية تتراجع باستمرار.

وفي مواجهة هذا الفاشية، لجأت السلطات مرة أخرى إلى الأسلوب الراديكالي في محاولة لقمع المظاهرات. إن الاعتقالات، حتى الضرب، لم ينج منها المواطنون المسالمون ولا قادة الحركات السياسية، مثل "حركة المواطنة" لصاحبها سفيان جلالي، الذي اعتقل أمس الأحد 24 فبراير، مثلما تعرض زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، لاعتداء عنيف من الشرطة في زي مدني، يوم السبت الماضي، بالقرب من منزل عائلته في ضواحي العاصمة.

مع عدم القدرة على الحركة وعدم القدرة على الكلام، فإن عبد العزيز بوتفليقة "يتذكر" الرأي العام الجزائري فقط من خلال "الفحوص الطبية الدورية"، التي يقوم بها في الخارج.

الإعلان عن ترشحه غير المشروط للانتخابات الرئاسية المقرر في 18 أبريل، على الرغم من عشرين عاما في السلطة وسجله الحزين (1000 مليار المهدورة!)، مما يزيد من غضب الشعب الجزائري الفقير، الذي لا يزال يقوده بقبضة حديدية.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 25/02/2019 على الساعة 12:18