وتعليقا على قضية "الفتاة السعودية الهاربة"، "استنكرت جمعية حقوق الإنسان في السعودية تحريض دول لما وصفتهن بـ"الفتيات الجانحات" على التمرد على "قيم أسرهن ودفعهن للخروج من البلاد واستقبالهن تحت ذريعة منحهن حق اللجوء"، وذلك وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية.
وعزا رئيس الجمعية، مفلح بن ربيعان القحطاني، في بيان صحفي، أمس الأحد، "مثل هذه الأساليب التي تتبعها بعض الدول وبعض المنظمات الدولية إلى دوافع سياسية وليست إنسانية"، مستشهدا "بإحجام تلك الدول عن استقبال اللاجئين الحقيقيين، بل وتتركهم يموتون في البحار".
وانتقد القحطاني "تحريض بعض الدول عبر مسؤوليها، "الجانحات والمراهقات السعوديات" على الخروج على قيم وتقاليد أسرهن، مشددا على أن عائلاتهن تكفل لهن حياة كريمة ورعاية مستديمة".
وحذر القحطاني، بحسب الصحيفة السعودية التي نشرت البيان، من "دفع بعض الدول للمراهقات المغرر بهن في نهاية المطاف إلى الضياع وربما إلى الارتماء في أحضان سماسرة الاتجار بالبشر"، لافتا إلى أن قوانين المملكة تمنع الإيذاء وتعاقب فاعليه، بمن فيهم الوالدان وبقية أفراد الأسرة.
وقال: "لو أن ما ذكر على لسان بعض هؤلاء الفتيات صحيح لأمكنهن التقدم بشكوى إلى الجهات المعنية بالحماية في المملكة وكذلك الجهات الحقوقية، وهو أمر متاح ومتيسر ولا يقتضي إلا الاتصال بالأرقام المخصصة لذلك".
ووصلت رهف، السبت الماضي، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند.
وقال موقع "غلوب أند ميل" الكندي إن "القنون، 18 عاما، عبرت صالة الوصول الدولية بمطار بيرسون بتورونتو، ترافقها وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، والتي وصفتها بأنها كندية جديدة تتسم بالشجاعة".
وظهرت القنون مرتدية سترة رياضية تحمل اسم كندا وقبعة تحمل شعار مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، والتي تفاوضت لدى أستراليا ثم كندا لمنحها حق اللجوء.
وفرت رهف من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ووصلت رهف محمد القنون (18 عاما) إلى بانكوك، السبت 5 يناير قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.
وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، بعدها بيومين، على حسابها، غير الموثق على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".
وتابعت: "لكني أشعر بالأمان الآن، تحت حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بموافقة السلطات التايلاندية"، مشيرة إلى أنها حصلت على جواز سفرها، الذي تم سحبه منها في وقت سابق.
فيما، قالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند. وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".