وتعود تفاصيل هذا القضية، التي استقطبت اهتماما عالميا، إلى رفض الفتاة رهف القنون الاستمرار في العيش تحت سلطة "الولاية"، إذ يفرض قانون المملكة العربية السعودية على كافة النساء والفتيات، على حد سواء، ضرورة الحصول على موافقة ولي الأمر في ما يتعلق بقرارات الزواج والسفر والتقدم للحصول على جواز سفر وحتى العلاج الطبي والحصول على وظيفة في بعض الأحيان.
رهف القنون، وبعد وصولها إلى مطار بانكوك التايلاندي برفقة عائلتها، قادمين من الكويت، تمكنت الفتاة من الفرار، إلا أن سلطات تايلايند أوقفتها وحاولت ترحيلها إلى السعودية، بناء على طلب من هذه الأخيرة، وهو ما دفع رهف إلى الاستنجاد بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي نشرت عبره تغريدة مفادها أنه "في حالة إجبارها على العودة إلى بلادها فستكون الموت بانتظارها".
تغريدة رهف، دفعت العديد من الفتيات والنساء إلى إبداء تضامنهن معها، إذ اتفقن جميعا على هاشتاغ، حمل عباراتي "سعوديات نطلب إسقاط الولاية"، و"أنقذو رهف".
وفي صباح السبت 12 يناير 2019، وبعدما عملت السلطات التايلاندية على تسليمها إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصلت رهن القنون لمطار تورونتو الكندي، لتجد في استقبالها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، والتي وقفت بجانبها إلى حين حصول الفتاة على حق اللجوء والإقامة بالأراضي الكندية.