وأعلن الضباط العسكريون عن تشكيل “مجلس وطني للإصلاح” بغياب بونغو فيما سُمع إطلاق نار وسط العاصمة ليبرفيل.
وبث الضباط المنقلبون بيانا عسكريا يوضح أنهم شباب من الرتب الدنيا، وهو ما يثير علامات استفهام حول نجاح هذا التحرك.
وألقى البيان عبر الاذاعة الوطنية صباح اليوم، ضابط عرف نفسه بأنه اللفتنانت (ملازم) كيلى اوندو اوبيانج، قائلا إنه هو ومؤيدوه شعروا بخيبة الأمل بسبب رسالة بونغو إلى الأمة ليلة رأس السنة.
وقال أوبيانج إنهم يحثون زملاءهم من الجنود والمواطنين على الحصول على أسلحة والسيطرة على القواعد العسكرية ونقاط التفتيش الأمنية والمطارات وغيرها من مرافئ النقل.
ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه المجموعة لديها دعم واسع في القوات المسلحة.
وتعرّض رئيس الغابون علي بونغو لجلطة دماغية في 24 أكتوبر 2018 أثناء تواجده بالسعودية، حيث تلقى العلاج قبل أن ينتقل إلى المغرب لبدء فترة نقاهة صحية.
وظهر الاثنين الماضي في شريط مصور سجل في الرباط وبثته وسائل الإعلام الغابونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس الغابون في رسالته بحلول السنة الجديدة “صحيح أنني مررت بمرحلة صعبة، وهذا الأمر يحصل أحيانًا في الحياة”.
ويمضي بونغو فترة نقاهة في المغرب منذ نهاية نونبر الأخير.
وأضاف بقوله: “اليوم، كما تلاحظون، أشعر بتحسن وأستعد للقائكم سريعًا جدًا”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إيكي نغووني إن “هذا الخطاب دليل على أن الرئيس علي بونغو تعافى تمامًا، إن مشاكله الصحية باتت وراءه”.
وقبل هذا الخطاب، لم يظهر بونغو سوى في صورة واحدة وشريطين مصورين من دون صوت، لم تكن كافية لطمأنة عدد كبير من الغابونيين عن صحة رئيسهم.
وكانت المعارضة والمجتمع المدني طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور، لكنها لم تلب الطلب ونقلت السلطات جزئيًا إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس.