وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كستانير في تصريحات صحيفة، ان 118 شخصا أصيبوا في المظاهرات، التي شارك فيها 125 الف شخص، ضمنهم 17 من عناصر الأمن.
وأضاف كستانير أن مظاهرات باريس التي شارك فيها نحو عشرة الاف شخص، اصيب خلالها 71 متظاهرا بجروح، ضمنهم سبعة من رجال الشرطة، مشيرا الى ان الوضع تحت السيطرة على الرغم من استمرار بعض التوترات ببعض مناطق البلاد.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب مساء اليوم السبت لإجراء حوار جديد مع ممثلي حركة "الصدريات الصفر)، متعهدا بأن تعالج الحكومة المخاوف بخصوص ارتفاع كلفة المعيشة.
وقال فيليب في بيان متلفز إن "الحوار بدأ ويجب أن يتواصل"، مؤكدا أن "الرئيس سيتحدث وسيقدم إجراءات ستغذي هذا الحوار".
وكانت وسائل اعلام فرنسية قد ذكرت ان مظاهرات اليوم السبت جرت ضمن اجواء من الهدوء النسبي، مع توترات متفرقة في عدد من الاماكن بباريس.
ووقعت صدامات في جادة الشانزيليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية ومحتجين من حركة "الصدريات الصفر)، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر.
وأطلق الغاز المسيل للدموع وسط هتافات "ماكرون، استقل" قرب الشانزيليزيه، الذي شهد السبت الماضي أسوأ أعمال شغب تجتاح باريس منذ عقود.
وبدأ الحراك في 17 نونبر للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن يتفاقم ليتحول إلى حراك ضد غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية.
وخرجت تظاهرات منسقة نظمتها حركة (الصدريات الصفر) في أنحاء البلاد، اليوم السبت، بما في ذلك في عدة طرق سريعة حيث تسببت بتعطيل حركة السير.