وقالت تقارير إعلامية، إن مغتربة جزائرية تبلغ من العمر 80 سنة، لفظت أنفاسها داخل مستشفى مرسيليا، «بعد إصابتها بقنبلة مسيلة للدموع عقب الاحتجاجات التي تهز فرنسا»، وفقاً لما نقلته مواقع إخبارية جزائرية وفرنسية.
وأضافت المصادر أن الضحية من مواليد 1938، وهي من جنسية جزائرية، كانت داخل منزلها الواقع في الطابق الرابع من مبنى بالقرب من منطقة «لا كانبيير» في مارسيليا، حيث تعرضت لقذيفة في وجهها خلال مواجهات بين الشرطة ومحتجين من السترات الصفراء بفرنسا.
وتم نقلها إلى مستشفى «تيمون» ثم إلى مستشفى «كونسبسيون»، حيث أُجريت لها عملية جراحية، لكنها تُوفيت وفقاً لما أعلنه كزافييه تارابوكس، المدعي العام في مرسيليا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال سليم موسى، وهو محامٍ وصديق للضحية يعيش في المبنى نفسه، إن السيدة كانت بصدد إغلاق النوافذ، لتتفادى الغاز المسيل للدموع، غير أنها أصيبت في وجهها.
وقال المسؤول عن الشرطة ميشيل ديلبش، إن العنف في باريس كان «خطراً بشكل غير مسبوق»، وإجمالاً، تم اعتقال 412 شخصاً، وهذا «مستوى غير معهود منذ العقود الماضية»، حسبما أضاف ديلبش في مؤتمر صحافي، وندد بـ «العنف الشديد غير المسبوق» ضد الشرطة في احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا، بواسطة «المطارق» و«كرات حديدية».
وكان 136 ألف شخص شاركوا، أول أمس السبت، بأنحاء فرنسا كافة، في اليوم الثالث لتعبئة «السترات الصفراء» والذي أصيب خلاله 263 شخصاً بجروح، مقابل 166 ألفاً شاركوا السبت الماضي.
وليل السبت/الأحد قُتل سائق سيارة في آرل (جنوب شرق) بعد أن اصطدم بشاحنة متوقفة بسبب زحمة سير، نتيجة حاجز وضعته «السترات الصفراء»، ويرفع الحادث عدد القتلى إلى ثلاثة، منذ إطلاق التحرك قبل 3 أسابيع.
وبات على الحكومة إيجاد ردٍّ أمني على أعمال المخربين، لكنها لم تعد قادرة على التغاضي عن «الغضب المشروع للسترات الصفراء»، بحسب عبارة الرئيس.