وبحسب رويترز، فإن بعض المطلعين يعتقدون أن ولي العهد بنى قصراً جديداً لأبيه على البحر الأحمر في مدينة نيوم – وتم إنجازه في عام واحد وهو وقت قياسي، وكلف 2 مليار دولار – وسيكون كقفص مطلي بالذهب لوالده.
وقال أحد المصادر القريبة من العائلة المالكة إن إقامة العاهل السعودي هناك ستجعل الملك يخرج من الحلقة في معظم شؤون الدولة، وأقرب مدينة للموقع المعزول هي تبوك التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر (60 ميلاً).
وتقول المصادر السعودية إن محمد بن سلمان دمر الركائز المؤسسية لحوالي قرن من حكم آل سعود: الأسرة ورجال الدين والقبائل والعائلات التجارية، وأضافت: ينظر إلى محمد بن سلمان داخل العائلة على أنه مزعزع للاستقرار، وعلى الرغم من الجدل الدولي حول مقتل خاشقجي، يواصل محمد بن سلمان العمل في أجندته.
لكن العائلة المالكة السعودية لن تقف صامتة أمام ذلك، فقد كشفت المصادر لرويترز أنه وفي حال موت الملك أو أصبح غير قادر على الحكم، فإن مجلس البيعة المكون من 34 عضواً، لن يعلن تلقائياً عن محمد بن سلمان ملكاً جديداً للسعودية.
وقال أحد المصادر السعودية الثلاثة إنه حتى وإن كان محمد بن سلمان الآن ولياً للعهد، فإنه لا يصعد تلقائياً إلى منصب الملك في حال أصبح شاغراً، بل إنه لا يزال بحاجة إلى المجلس للتصديق على صعوده. وأضاف: «على الرغم من أن مجلس البيعة قبل رغبة الملك سلمان في جعل ابنه ولياً للعهد، فإنه لن يقبل بالضرورة أن يصبح الأمير محمد بن سلمان ملكاً عندما يموت والده، خاصة أنه يسعى إلى تهميش أعضاء المجلس».
وتحدثت المصادر عن أن لذلك عشرات الأمراء السعوديين يناقشون أن يعتلي الأمير أحمد بن عبدالعزيز (76 عاماً)، الأخ الشقيق للملك سلمان العرش، بدلاً من ابن أخيه محمد بن سلمان، بحسب رويترز.
وكان الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز، وصل إلى الرياض فجر الثلاثاء 30 أكتوبر الماضي، بشكل مفاجئ، بضمانة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبية بألا يتعرض له أحد في المملكة، دون أن يكشف السبب وراء هذه الخطوة.