وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوة خاصة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، "اختطفوا المحافظ غيث، بعد أن قطعت طريقه ثلاث سيارات من القوات الخاصة، وخطفوه من داخل مركبته بعد إغلاق الطريق واقتادوه إلى جهة غير معلومة".
وفي وقت سابق صباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال مدير جهاز المخابرات الفلسطينية بمدينة القدس المحتلة، العقيد جهاد الفقيه، بعد أن أوقفت سيارته أثناء توجهه إلى عمله.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن اعتقال الفقية وأبناء الأجهزة الأمنية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني، "تأتي استمرارا للحملة المسعورة للاحتلال في المدينة والخان الأحمر وكافة الأرض الفلسطينية، وفي إطار حملة تشهير يمارسها أعوان الاحتلال وعصابته ضد الرموز الوطنية وأجهزة الأمن الفلسطينية، لضرب روح الصمود بهدف تمرير مشاريعهم المشبوهة في تهويد القدس وتسريب عقاراته وأراضيه من قبل أفراد مشبوهين".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة القدس، عدنان الحسيني، إن اعتقال غيث والفقيه، يندرج في إطار استهداف الوجود الفلسطيني في القدس واستهداف الشخصيات الوطنية المقدسية، ويجب التصدي لهذه العمليات.
وأدان الحسيني، في تصريح صحفي، مساء اليوم، الاعتداء على الرموز المقدسية، مطالبا العالم بالتدخل من أجل إطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم محافظ القدس ومدير مخابراتها، ووقف الاعتداءات على المقدسيين والانتهاكات التي تستهدف المدينة المقدسة.
وأضاف أن "ما يجري هو ضغط على المسؤولين الفلسطينيين، بعد نجاح المقاومة الشعبية السلمية في التصدي لمخططات الاحتلال في مختلف أرجاء محافظة القدس"، مشيرا إلى أن "المؤسسات المقدسية ستواصل عملها من أجل خدمة المقدسيين، وأن أبناء شعبنا سيواصلون الدفاع عن مدينتهم مهما كلف الأمر".